كفــــــاكــم هرطـــقة:
أود أولا أن أوضح معنى كلمة هرطقة: ويطلق عليها أيضا الزندقة (بالإنجليزية: heretic) هي تغير في عقيدة أو منظومة معتقدات مستقرة، و خاصة الدين، بإدخال معتقدات جديدة عليها أو إنكار أجزاء أساسية منها بما يجعلها بعد التغير غير متوافقة مع المعتقد المبدئي الذي نشأت فيه هذه الهرطقة.(المصدر ويكييبيديا)
قال أميرُ المؤمنين عمرُ بنُ الخطَّاب رضي اللهُ عنه: نحنُ أمة أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله. فلا عزة إلا بالإسلام ولا انتماء إلا إليه.
وذلك لأن الإسلام دين الرحمة {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [ سورة الأنبياء ، الآية 107 ] ودين البشرية:{ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} [ سورة الأعراف ، الآية 158 ] والإنسانية بدون دين الإسلام لا تغني شيئا، فقبل الإسلام كانت الإنسانية في وحشية وخصام وقتال ونهب وسلب وتناحر: {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [ سورة آل عمران ، الآية 158 ]
وذلك لأن الإسلام دين الرحمة {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [ سورة الأنبياء ، الآية 107 ] ودين البشرية:{ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} [ سورة الأعراف ، الآية 158 ] والإنسانية بدون دين الإسلام لا تغني شيئا، فقبل الإسلام كانت الإنسانية في وحشية وخصام وقتال ونهب وسلب وتناحر: {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [ سورة آل عمران ، الآية 158 ]
فكل رحمة وكل إحسان إلى الناس فذلك في دين الإسلام: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }،[ سورة الممتحنة ، الآية 8 ] حتى البهائم عند ذبحها أمر الإسلام بالإحسان إليها عند الذبح والقتل قالَ صلى الله عليه وسلم : « إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته »
وإنَّ من المسلَّمات في عقيدة المسلم أنَّ العزَّة بيد الله وحده يُعزُّ من يشاء، ويذلُّ من يشاء، وأنَّها لا تُنال إلاَّ بفضلِه ومَنِّه، ومَن أرادَها فعليه بطاعَتِه عزَّ وجلَّ؛ فإنَّها سببُ العزَّة والكَرامة والسُّؤدَد، قال تعالى: ﴿مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُور﴾ [فاطر:10]
قال العلماء: «إنَّ المطيعَ لله عزيزٌ، وإن كان فقيرًا ليس له أعوانٌ»، وقد عاتَب اللهُ تعالى في كتابه الكَريم مَن حاولَ نَيل العِزَّة مِن عندِ غَيرِه فقال: ﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا﴾ [النساء:139]، فله سبحانه العزَّة الكاملة المطلقة بأنواعها الثَّلاث: عزَّة القوَّة، وعزَّة الغلبة، وعزَّة الامتناع.
فَمن أراد أن يعيشَ عزيزًا غيرَ ذليلٍ، فليُكرِمْ نفسَه بطاعةِ الله تَعالى وإتبًاع رسولِه صلى الله عليه وسلم، وبقدر طاعة العبد لربِّه، وإتباعه لسُنَّة نبيِّه صلى الله عليه وسلم تكون رفعته وعزَّته، فالعزَّة لمن آمن بالله واتَّبع الرَّسول صلى الله عليه وسلم، قال تعالى:﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُون﴾ (المنافقون:8)
فَمن أراد أن يعيشَ عزيزًا غيرَ ذليلٍ، فليُكرِمْ نفسَه بطاعةِ الله تَعالى وإتبًاع رسولِه صلى الله عليه وسلم، وبقدر طاعة العبد لربِّه، وإتباعه لسُنَّة نبيِّه صلى الله عليه وسلم تكون رفعته وعزَّته، فالعزَّة لمن آمن بالله واتَّبع الرَّسول صلى الله عليه وسلم، قال تعالى:﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُون﴾ (المنافقون:8)
في الآونة الأخيرة بدأت أصوات تتعالى هنا وهناك وكأنها همزات شيطانية تنفث في آذاننا وترهبنا من ديننا وكأنه شبح مخيف، سيجثم على صدور الليبيين بعد أن منً الله علينا بالنصر والتمكين ،وبالخلاص من الظلم والتعسف والاستبداد ، هذه الأصوات _وللأسف _ كانت تخرج من بني جلدتنا أو ممن هم فُرضوا أو حُسبوا علينا، هؤلاء هم المهرطقون الذين يدعون بكل سفاهة وسخف بأن تكون ليبيا دولة علمانية أو ليبرالية،ولكن أنً لهم ذلك ؟! ألم يعلم أولئك أن المجتمع الليبي مجتمع مسلم محافظ بالفطرة؟ أم أنهم تناسوا بأن هذا المجتمع من أكثر المجتمعات على الأرض حبا لدينه وانه خط احمر ساخن لا يستطيع احد أن يتخطاه؟ و انه متأصل فيه؟ ولكن كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا.
وعلى هذا وذك ليبــــــيا ستظل دولة إسلامية سنية على مذهب أهل السنة والجماعة شاء من شاء وأبى من أبى فالمستقبل بإذن الله للإسلام والمسلمين ، فلا يشاركنا أحد ولا يفرض علينا أحد ، ألم تكن فرنسا دولة أوربية نصرانية ( بل متشددة ) على المسلمين وتمنع نسائهم الحجاب ؟ ألم تكن أمريكا دولة نصرانية تعتز بدينها وتحارب الإسلام بكل ما اوتت من قوة ؟ أليس من حقنا نحن كليبيين ومسلمين أن نفتخر بديننا وببلدنا ؟ أما يكفينا تبعية وذل ؟ فالعزة لا تكون إلا في الإسلام والذل كل الذل لاؤلئك المهرطقون الذين يتقربون للغرب بالحرب على الإسلام (والإسلاميين ) الإسلاميين : مصطلح غربي نصراني بحت للتخويف من الإسلام ، الإسلام : دين الله الذي ارتضاه لخلقه إلى يوم الدين بعيد عن الإرهاب والقتل والتشدد والتزمت والتطرف، التطرف : مصطلح غربي نصراني أيضا للتخويف من الإسلام والمسلمين، فجأت أفكارهم فاسدة كأنتن من جيفة هدد ميت في جورب مسافر أبخر في شدة القيظ لم يمسه الماء اشهرا ، فأقولها وأنا كلي فخر واعتزاز أنا مسلــــــــــــــم حتى النخاع وستظل بلدي كذلك. أو كما قال أبو بكرة رضي الله عنه:
أبي الإسلام لا أب لي سواه * * * إذا افتخروا بقيس أو تميم
وإن كان ذلك يخيف الغرب أو يزعجهم فأن أول الفاعلين.
أمّ أنتم يا من ترون في أنفسكم ليبيون أكثر من غيركم ووطنيون أكثر من سواكم فأقول: فالانتماءُ والاعتزاز بغيرِ الإسلامِ من أمور الجاهلية، كالاعتزاز بالقبيلة أو المدينة أو غيرها من صلب عمل الجاهلية الأولى التي نهانا عنها الإسلام.
عبدالعزيز طاهر العريبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق